نشهد في السنوات الاخيرة توسع علمي هائل في جميع المجالات العلمية بما يشمل الطب على جميع مجالاته. هذا التقدم فتح المجال اما تطور مجالات طبية حديثة لم نعرفها سابقا. على سبيل المثال، في الماضي كان يكتفي الاطباء باكتساب تخصص في الامراض الباطنية، ولكن في يومنا هذا العديد من الاطباء يتابعون دراستهم وتعليمهم لاكتساب تخصص ثانوي اضافي مثل تخصص في امراض الرئة او الجهاز الهضمي وهي تعتبر تخصص ثانوية بعد التخصص في الطب الباطني.
قبل ان نتعمق اكثر في هذا المجال علينا ان نفهم المسار الذي يمر به الطبيب عادة:
- على الطبيب اولا ان ينهي 12 سنة تعليمية مدرسية
- بعدها عادة تبدأ مرحبة التقديم للجامعات بهدف القبوب الى كلية الطب وهذا عادة يستهلك ما بين سنة الى سنتين.
- بعد ذلك، يستغرق الطبيب 6 سنوات اضافية حتى ينهي تعليمه في كلية الطب
- بعدها يجري الطبيب عادة سنة تدريبية قبل حصوله على رخصة مزاولة المهنة
- بعد استلام الطبيب لرخصة مزاولة المهنة يبدأ عادة الطبيب باجراء تخصص في احدى مجالات الطب (فترة اقامة) والتي تستغرق ما بين 4 حتى 6 سنوات اضافية
وبالتالي نرى انه قد يستغرق الطبيب ما بين 11-15 سنة بعد انهاء التعليم المدرسي، حتى يحصل على شهادة تخصص في احدى المجالات الطبية.
بعد هذا كله، قسم لا بأس به، وبنسبة متزايدة في السنوات الاخيرة يبدأ في أجراء تخصص ثانوية في احدى المجالات الي تخص موضوع تخصصه الرئيسي لكي يصبح مختص عال في هذا المجال الخاص.
على سبيل المثال؛ قد يختار طبيب ما ان يتخصص في طب الاطفال (اربع سنوات ونص) وبعدها يجري تخصص اضافي (سنتين) في مجال امراض الاعصاب لدى الاطفال. وقد يختار بعدها ان يجري استكمال طبي في مجال مرض الصرع لدى الاطفال. حينها، يكون قد اضاف الطبيب ما يعادل 7-8 سنوات تعليم اضافية على 7 سنوات تعليم الطب الاساسية.
هذه التخصصات الاضافية هي شيء مبارك ومرغوب حيث تسمح بوجود اطباء مع اختصصات عينية وخبرة عالية في مجالاتهم، وهذا من ِشأنه ان يسمح بتقديمم علاج طبي افضل للمرضى والمتعالجين.
من ناحية اخرى، هذا يتطلب من الاطباء سنوات تعليم عديدة وطويلة. اضافة الى ذلك، فهذا الامر قد يؤدي في بعض الحالات الى ان يتضطر المتعالج بالتوجه الى عدة اطباء مع ذات التخصص الأولي (تخصص امراض باطنية على سبيل المثال) حتى يتمكن من اخذ اجابات وحلول لمشاكله الصحية.
كلي ايمان انه مع تقدم العلوم والدراسات سيتم خلق وافتتاح مجالات تخصص ثانوية اضافية في جميع المجالات.
Comments